“قضايا المرأة” تطلق حملة تحت شعار: قانون موحد لمناهضة العنف
أصدرت اليوم مؤسسة قضايا المرأة المصرية بيانًا في إطار حملة ال16 يوم من النشاط لمناهضة العنف القائم على النوع الاجتماعي والتي تبدأ من 25 نوفمبر وحتى 10 ديسمبر من كل عام.
جاء نص البيان كالتالي: “تدشن مؤسسة قضايا المرأة المصرية حملة “قانون موحد لمناهضة العنف” والتي تهدف إلى إبراز أهمية وجود قانون موحد لمناهضة العنف ضد النساء والفئات الأكثر ضعفا وتهميشا. وفي ضوء شعار الأمم المتحدة “اتحدوا! النضال لإنهاء العنف ضد المرأة”، تؤكد مؤسسة قضايا المرأة المصرية على اتفاقها التام مع هذا الشعار وتحث الدولة المصرية على ضرورة الوقوف بكل قوة لدحض جميع أشكال العنف والتمييز ضد النساء والفئات الأكثر تهميشا.
خلال الأشهر الماضية، هالنا ما رأينا من حوادث قتل لفتيات في وضوح النهار لأنهن رفضن الارتباط بالجناة وحتى بعد وفاتهن انطلقت صفحات مواقع التواصل الاجتماعي تنهش في سمعتهن وتبرر قتلهن، حتى ان البعض رأى أن بدلا من القتل كان يمكن “معاقبة” الفتيات بارتكاب جرائم أخرى كالاغتصاب والتشويه وغيرها من التعليقات التي لاقت للأسف استحسان البعض وكأن المجتمع يعاقب الفتيات على استخدام حقهن في الرفض بالارتباط بأشخاص لا يوجد بينهن وبينهم توافق أو قبول.
وعلى صعيد آخر، استمرت كذلك جرائم الابتزاز الالكتروني ضد الفتيات والتي عانت منها نساء كثر على يد أزواجهن أو خطابهن أو معارف أو أحبة أو غيرهم، وبالرغم من صدور قوانين خاصة بجرائم الابتزاز الالكتروني الا أن التعقيدات تظل في كيفية تنفيذ القانون وغيابه عن الحماية الحقيقية للفتيات.
كذلك تسلط الحملة الضوء على بعض الجرائم التي لازالت مستمرة ضد الطفلات والتي منها ختان الاناث (تشويه الأعضاء التناسلية) وتزويج الفتيات دون السن القانوني واللتان تعتبران جريمتين منتشرتين في أنحاء الدولة دون رادع حقيقي أو حماية، فقانون الختان بالرغم من تشديد العقوبات لازال يعاقب الأهل بالحبس حتى في حالة الإبلاغ، الأمر الذي يحد من البلاغات ضد المراكز الطبية التي تنتهك الصغيرات بهذا الأمر، وأيضا غاب عن قانون الأحوال الشخصية عقاب كل من قام بتزويج الأطفال من دون السن لأن القانون الحالي ينص على ” لا يجوز توثيق عقد الزواج لمن لم يبلغ ثماني عشرة سنة ميلادية” وبالتالي تنتشر جرائم تزويج الطفلات العرفية في المدن والقرى على حد سواء، ويؤكد على غياب حماية الطفلات من التزويج دون السن قضية فتاة الشرقية والتي زوجها والدها في سن 16 عام وفحص عذريتها صباح اليوم التالي للزواج وهو انتهاك آخر يستوجب العقوبة ولكن لم يتم عقاب الأب أو الزوج لأن الزواج لم يتم توثيقه بالرغم من إقرار الطرفين لواقعة الزواج أمام النيابة.
ومن الملاحظ أن هذه الجرائم تربطها أنها جميعا جرائم عنف ضد النساء والطفلات ولكن يغيب عن القانون هذا المسمى، فيعاقب القانون على بعض الجرائم دون ذكر أو اعتبار لكونها جرائم عنف وتمييز ضد النساء تستوجب التعامل معها بمفاهيم وأساليب مختلفة.
خلال الحملة، تركز مؤسسة قضايا المرأة المصرية على بعض الجرائم ومنها قتل الفتيات والابتزاز الالكتروني والختان وتزويج الطفلات، كما ستركز على أهمية إصدار قانون موحد لمناهضة العنف ضد النساء.