قضم الأظافر ونتف الشعر.. حل الاضطراب السلوكي الشائع
يعتبر قضم الأظافر ونتف الشعر من الاضطرابات السلوكية الشائعة التي تستلزم العلاج، لما لها من آثار جسدية ونفسية تقلق الأشخاص الذين اعتادوا عليها.
استبدال العادة بعادة أخرى
بحسب بحث نشرته “إن بي سي نيوز”، قال حوالي نصف الأشخاص في دراسة استمرت 6 أسابيع إن ممارسة عادة جديدة بسيطة، مثل فرك إصبعين معا، ساعد في تقليل سلوكياتهم، خاصة فيما يتعلق بقضم الأظافر.
وساعدت العادة الجديدة التي توصل لها الباحثين، والقائمة على فرك أطراف الأصابع أو راحة اليد أو ظهرها بلطف مرتين على الأقل في اليوم، في تحسن 53 بالمئة من الأشخاص الذين خضعوا للدراسة.
كيف سارت الدراسة؟
فحص مؤلف الدراسة الرئيسي ستيفن موريتز، رئيس مجموعة عمل علم النفس العصبي السريري في المركز الطبي الجامعي هامبورغ إيبندورف، رفقة زملائه، 268 شخصا يعانون من هوس نتف الشعر (حالة ينتف فيها الناس الشعر استجابةً للتوتر أو لتهدئة أنفسهم) أو يقومون بقضم أظافرهم بشكل متكرر.
قسم الباحثون المتطوعين بشكل عشوائي إلى مجموعتين.
أعطيت إحدى المجموعات دليلا وفيديو يوضح لهم كيفية فرك أطراف أصابعهم أو راحة يدهم أو ذراعهم بلطف في أي وقت شعروا فيه بالحاجة إلى قضم أظافرهم.
كيف يمكن لفرك الأصابع أن يمنع قضم الأظافر؟
لا توجد أدوية معتمدة من إدارة الغذاء والدواء خصيصا لهذه الحالة، يُعتقد أن العلاج السلوكي المعرفي هو النهج الأكثر فعالية.
قالت ناتاشا بيلين، أخصائية علم النفس في مستشفى ماساتشوستس العام وكلية الطب بجامعة هارفارد: “فرك يديك عندما يكون لديك الرغبة في شد شعرك أو جلدك، قائم على استخدام مجموعة من العضلات حتى تنصرف عن القيام بالسلوك الضار”.
أضافت بيلين: “لقد كنت متحمسة للغاية لأن هناك المزيد من العمل في مجال المساعدة الذاتية هذا، تقنيات استبدال العادات قد تكون مفيدة لأولئك الذين ينتظرون العلاج”.
تابعت قائلة: “يمكن أن يكون الوصول إلى خدمات الصحة العقلية تحديا حقيقيا هذه الأيام وقوائم الانتظار يمكن أن تكون طويلة بشكل لا يصدق، لكنني أعتقد أنه كلما زاد عدد الأبحاث التي يمكننا إجراؤها، وكلما تمكنا من تطوير أدوات المساعدة الذاتية هذه، يمكننا المساعدة في تضييق فجوة العلاج هذه. وهذا بالتأكيد مهم “.