المشروبات الغازية “الدايت” أخطر على صحتك
كشفت دراسة جديدة أن المشروبات الغازية “الدايت”، يمكن أن تكون أخطر على الصحة من المشروبات الغازية العادية، كونها تحتوي على مواد مُحلية تؤدي إلى أمراض خطيرة.
تم تصميم المشروبات الغازية “الدايت” بحيث يكون مذاقها مشابهًا للمشروبات الغازية العادية ولكن دون السكر. فبدلاً من السكر، تحتوي المشروبات الغازية “الدايت” على مُحليات صناعية أو طبيعية.
معظم المشروبات الغازية العادية تحتوي على الكثير من السكر. فمثلا تحتوي العلبة العادية سعة 335 مل على ما لا يقل عن سبع ملاعق صغيرة من السكر المضاف. نتيجة لذلك زاد تناول المشروبات الغازية “الدايت”، في الفترة الأخيرة.
تشمل المُحليات الصناعية الأسبارتام والسكرين والسكرالوز. وتعتبر العديد من المُحليات الصناعية أحلى بكثير من السكر، لذا يلزم كمية أقل لتوفير نفس النكهة الحلوة.
يتم تسويق المشروبات الغازية “الدايت” كبدائل صحية للمشروبات الغازية العادية، وخاصة للأشخاص الذين يرغبون في تقليل تناولهم للسكر أو التحكم في وزنهم.
وفي حين تعتبر المحليات الصناعية الموجودة في المشروبات الغازية آمنة للاستهلاك من قبل السلطات الغذائية، فقد أثار بعض الباحثين مخاوف بشأن المخاطر طويلة الأمد للاستهلاك.
وكشفت الدراسة، أن الأشخاص الذين يشربون المشروبات الغازية “الدايت” بانتظام وبشكل متكرر هم أكثر عرضة للإصابة ببعض الحالات الأيضية (مثل مرض السكري وأمراض القلب) من أولئك الذين لا يشربون المشروبات الغازية “الدايت”.
أعلنت منظمة الصحة العالمية في تقاريرها أنها وجدت أن الأسبارتام، وهو المُحلي الرئيسي المستخدم في المشروبات الغازية “الدايت”، “مسبب للسرطان على الأرجح للإنسان”.
تنصح منظمة الصحة العالمية الناس “بتقليل تناولهم اليومي للسكريات الحرة إلى أقل من 10% من إجمالي استهلاكهم للطاقة. وأن مزيد من التخفيض إلى أقل من 5% أو نحو 25 غرامًا (ست ملاعق صغيرة)، يوميًا، من شأنه أن يوفر فوائد صحية إضافية”.
ومع ذلك، أشار التقرير إلى أنه لا يوجد دليل علمي حالي كافٍ للثقة حقًا في أن الأسبارتام قد يزيد من خطر الإصابة بالسرطان وأكد أنه من الآمن تناوله من حين لآخر. وعلى الرغم من وجود كلمة “دايت” في الاسم، إلا أن المشروبات الغازية “الدايت” لا ترتبط ارتباطًا وثيقًا بإدارة الوزن.
وأجرت منظمة الصحة العالمية مراجعة منهجية حول ما إذا كان استخدام المُحليات الصناعية مفيدًا لإدارة الوزن، وكشفت الدراسة أن الأشخاص الذين يستهلكون كميات كبيرة من المُحليات الصناعية يميلون إلى زيادة خطر ارتفاع مؤشر كتلة الجسم، وزيادة احتمال الإصابة بالسمنة بنسبة 76%.
بعبارة أخرى، قد لا تساعد المُحليات الصناعية بشكل مباشر في إدارة الوزن على المدى الطويل. وأدى هذا إلى توصية منظمة الصحة العالمية بعدم استخدام المُحليات الصناعية لإدارة الوزن.
وبحسب الدراسة، هناك بعض الأدلة المبكرة على أن المُحليات الصناعية قد تهيج بطانة الجهاز الهضمي، مما يسبب الالتهاب ويزيد من احتمالية الإصابة بالإسهال، والإمساك، والانتفاخ، وغيرها من الأعراض المرتبطة غالبًا بمتلازمة القولون العصبي.
كما ارتبط تناول كميات كبيرة من المشروبات الغازية “الدايت” بأمراض الكبد، وبتآكل الأسنان، حيث تحتوي العديد من المشروبات الغازية على حمض الفوسفوريك وحمض الستريك، مما قد يؤدي إلى إتلاف مينا الأسنان والمساهمة في تآكل الأسنان.
وبحسب الدراسة، من غير المرجح أن يضر تناول المشروبات الغازية “الدايت” من حين لآخر بصحتك، ولكن تناولها بشكل متكرر أو مفرط قد يزيد من المخاطر الصحية على المدى الطويل. وكما هو الحال مع العديد من جوانب التغذية، فإن الاعتدال هو المفتاح مع المشروبات الغازية “الدايت”.
ووفقا للدراسة، يظل الماء العادي، والمياه الفوارة، والشاي العشبي أو الحليب أفضل الخيارات للترطيب.