ما هو مقدار النوم الذي تحتاجه حسب عمرك؟
كشف خبير نوم عن عدد ساعات النوم المثالية بالنسبة لكل مرحلة عمرية، وهو السؤال الذي يطرحه الكثيرون حول ما إذا كانت ساعات نومهم كافية وصحية، أم أنها قليلة ومضرة لهم على المدى الطويل.
الرضع
أوضح خبير النوم، رضا ويجل، أن الرضع في عامهم الأول، يتضاعف وزنهم 3 مرات، والراحة الوفيرة تدعم هذه الزيادة، حيث يتم إطلاق هرمون النمو بشكل جماعي أثناء النوم، ومن الولادة إلى 3 أشهر، ينام الأطفال من 14 إلى 17 ساعة في اليوم.
ومن 4 إلى 12 شهر، يبدأ الأطفال الرضع في النوم بشكل أقل، بسبب تكيفهم مع إيقاع الساعة البيولوجية.
الأطفال الصغار
تستمر احتياجات النوم في الانخفاض مع عبور الأطفال لعتبة مرحلة الطفولة المبكرة وتباطؤ معدلات النمو، ويحتاجون إلى 11 – 14 ساعة من النوم، من عمر عام إلى عامين، ومن 10 إلى 13 ساعة، من عمر 3 إلى 5 سنوات.
ومع بلوغهم 18 شهرا، يحصل معظم الأطفال الصغار على قيلولة واحدة في اليوم، تستمر من ساعة إلى 3 ساعات، من 3 سنوات فصاعدا، تختلف متطلبات القيلولة من طفل إلى آخر، مع تخلص البعض منها تماما، بحسب مؤسسة النوم الوطنية.
المراهقون
من سن السادسة إلى الثانية عشرة، يتوقف وقت القيلولة عادة، وتنخفض احتياجات النوم إلى 9 ـ 12 ساعة في الليلة.
ويُنصح المراهقون بالحصول على 8 إلى 10 ساعات من النوم كل ليلة، لكن يفشل الكثير منهم في تحقيق الهدف، ويكافحون للحصول على قسط من الراحة بسبب تأخر الإيقاع اليومي، وتأخر ظهور الميلاتونين، وارتفاع معدلات اليقظة في المساء، وكل هذ عوامل تجعلهم أكثر عرضة للنوم والاستيقاظ في وقت لاحق.
ويوضح مدير جراحة النوم في المركز الطبي إيرفينغ في جامعة كولومبيا، الدكتور يي كاي: “هناك الكثير من المراهقين لديهم دافع للنوم متأخر، ولهذا السبب يواجه البعض منهم مشاكل في أوقات الدراسة المبكرة، إذ قد لا يحصلون على النوم الذي يحتاجون إليه للاستيقاظ في الوقت المناسب للمدرسة، ومن ثم قد يحتاجون إلى تعويض نومهم أثناء النهار، عندما يعودون إلى المنزل”.
وتشير الأبحاث إلى أن المراهقين الذين ينامون بشكل روتيني لمدة 30 إلى 60 دقيقة يوميا، لديهم انتباه أفضل، وقدرة على التفكير غير اللفظي والذاكرة المكانية، وبالتالي، فإن الحل لحرمانهم من النوم قد يكون في الراحة (بمعنى الكلمة) في وقت القيلولة المحدد الذي حددته المدرسة.
البالغون
مع الوصول إلى مرحلة البلوغ، أوضح عالم النفس المتخصص في النوم والصحة في نيويورك، جوشوا تال، أن الجسم يكون في “وضع الصيانة”، وينعكس هذا النمو الهضبي في انخفاض احتياجات النوم، إذ تكون 7 إلى 8 ساعات هي الفترة المثالية.
ويحذر تال من أنه “في حال الرغبة في الحصول على المزيد من النوم، فمن المرجح أنك قد تعاني من اضطراب في النوم، مثل انقطاع النفس أثناء النوم، أو فرط النوم، ويجب عليك طلب العناية الطبية”.
وكما هو الحال مع كل الأشياء، فإن التوقيت هو كل شيء، وتشير الأبحاث الحديثة إلى أن الذهاب إلى النوم بحلول الساعة 1 صباحا يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بحالات عقلية وسلوكية، مثل الاكتئاب والقلق.
كبار السن
بعد سن 65 عاما، يقل إنتاج وإطلاق الميلاتونين، مما يؤدي إلى نوم أقل وأخف، ومع تقدم الجسم في السن، يمكن أن يصبح التبول أكثر تكرارا، مما يعطل أنماط النوم.
ويرتبط التقدم في السن أيضا بإيقاع الساعة البيولوجية المتقدم، الذي يجعل الجسم يتوق إلى وقت نوم مبكر والاستيقاظ، ولكن يجب أن يظل الهدف من 7 إلى 8 ساعات.