هل للبكتيريا والميكروبات علاقة بتصلب شرايين القلب التاجية؟ جمال شعبان يجيب
أوضح دكتور جمال شعبان، استشاري أمراض القلب والأوعية الدموية ومدير معهد القلب السابق، أنه قد وجهت حديثا أصابع الاتهام إلى عدد من الميكروبات التي يظن الباحثون أنها ربما أن تكون متورطة في التسبب في أمراض شرايين القلب التاجية.
ومن أهم تلك البكتيريا المتهمة بكتيريا “هليكو باكتر ” Helicobacter والتي يعتقد أنها تسبب قرحة المعدة أيضا.
وأثبتت بعض الدراسات اقتران حدوث تصلب الشرايين بالتهاب مزمن بهذه البكتيريا، وبجرثومة أخرى تدعى “الكلاميديا” وڤيروس يطلق عليه اسم “Cytomegalovirus”، وحديثا ڤيروس كورونا.
كما أظهرت الدراسات وجود هذه الكائنات الحية في النتوءات التي تتسبب في ضيق شرايين القلب التاجية، وعدم وجودها في شرايين القلب الطبيعية.
كما وجد زيادة لأزمات القلب من الذين يعانون من التهابات مزمنة في الأسنان واللثة periodontitis ولا يعني هذا الترافق أن تكون هذه العوامل بالضرورة وراء حدوث تصلب الشرايين.
إلا أن الالتهاب المزمن بأحد هذه الجراثيم يمكن أن يحول النتوءة المترسبة المستقرة على جدار الشريان التاجي والمضيقة للشريان إلى الحالة غير المستقرة، وهذا ما يؤدي إلى تمزق تلك النتوءة وحدوث جلطة القلب أو الذبحة الصدرية غير المستقرة Unstable Angina أو acute coronary syndrome
ويجرى حاليا عدد من الدراسات الكبيرة التي تبحث دور المضادات الحيوية في علاج جلطة القلب أو الذبحة الصدرية غير المستقرة . وحتى ظهور تلك النتائج نظل في حالة ترقب وانتظار ، فربما يكون في المستقبل دور للمضادات الحيوية في علاج مرضى ازمات القلب الحادة.