ما هي العواصف المغناطيسية وكيف تؤثر في الصحة وطرق الحماية منها؟


تعدّ العواصف المغناطيسية من الظواهر الفلكية المعقدة التي تثير فضول الكثيرين، لتدفع العديدين للتساؤل عن أسباب حدوثها وطبيعتها بالإضافة لأنواعها وتأثيرها على صحة الإنسان والتكنولوجيا، وكيف نحمي أنفسنا منها، وطرق التنبؤ بحدوثها، وأقوى عاصفة مغناطيسية تم تسجيلها في التاريخ.

يتناول هذا المقال القضايا المتعلقة بالعواصف المغناطيسية بطريقة تحليلية لفهم أكبر لهذه الظاهرة التي باتت تتكرر بشكل شبه منتظم في السنوات الأخيرة.

 

ما هي العواصف المغناطيسية؟

العواصف المغناطيسية هي اضطرابات قوية في المجال المغناطيسي للأرض، تستمر من عدة ساعات لعدة أيام وتختلف بشدتها.

بلغة بسيطة تنشأ “العواصف المغناطيسية” بسبب تأثير الرياح الشمسية على المجال المغناطيسي للأرض، وهي ليست بالحدث الاستثنائي أو الجديد فهي موجودة منذ القدم.

يحيط بكوكب الأرض غلاف غير مرئي يعرف بـ”الغلاف المغناطيسي”، والذي يحمي كوكبنا من الإشعاع الشمسي.

يتعرض هذا الغلاف لتدفق الرياح الشمسية أو ما يعرف بـ”الجسيمات المتأينة” التي تطير بعيدا عن الشمس بسرعات تصل لـ400 كيلومتر في الثانية.

وعادة ما تكون قوة ضغط الرياح الشمسية وضغط الغلاف المغناطيسي للأرض متساويين، لكن هذا التوازن قد يختل عندما تزداد سرعة الرياح الشمسية، حيث تعتمد كثافة وسرعة هذه الرياح على نشاط البقع الشمسية، الأمر الذي يؤدي إلى تقلص حجم الغلاف المغناطيسي وبالتالي يتغير حجم وكمية الأشعة التي تخترقه.

هذا التفاعل بين الرياح الشمسية والغلاف المغناطيسي للأرض هو ما يعرف بـ”العاصفة المغناطيسية”.

 

أسباب العواصف المغناطيسية؟

أحد الأسباب الأكثر شيوعا للعواصف المغناطيسية هي التوهجات الشمسية على سطح الشمس، والتي تطلق كميات كبيرة من الطاقة والجسيمات المشحونة.

أما السبب الثاني، فيعرف بـ”الانبعاث الإكليلي”، وهي انبعاثات من الهالة الشمسية، أو بشكل أدق، من مناطق ذات درجات حرارة منخفضة، لتنطلق كميات هائلة من المواد والمجالات المغناطيسية والإشعاع الكهرومغناطيسي في الفضاء فوق سطح الشمس، حيث يتم طرح بلازما تتكون من البروتونات والإلكترونات، الأمر الذي يؤدي لإحداث اضطرابات في المجال المغناطيسي وهو ما يؤثر على كوكبنا.

 

كيف تحمي صحتك من العواصف المغناطيسية؟

يعتبر الصداع الشديد أكثر العلامات وضوحا لتأثير العواصف المغناطيسية على جسم الإنسان، ليتسبب في النهاية بصداع نصفي وأرق وحالة من الغثيان.

وينصح الأطباء بتناول المسكنات والمهدئات وأخذ قسط من النوم، ولتفادي هذه الحالة مستقبلا ينصح بالتقليل من النشاط البدني وتناول المهدئات والابتعاد عن الأشياء المزعجة.

 

توصيات لمن يعانون من أمراض القلب والأوعية الدموية

أكثر من يتأثر من نتائج العواصف المغناطيسية هم الأشخاص الذين يعانون من مشاكل في القلب والأوعية الدموية، نظرا لتأثير هذه العواصف على عمل الدورة الدموية، وغالبا ما ينتهي بهم الأمر في المستشفى بسبب احتشاء عضلة القلب وتلف الأوعية الدموية في الدماغ وألم شديد في القلب وعدم انتظام دقات القلب.

لتلافي هذا الأمر ينصح الأطباء بـ:

السيطرة على ضغط الدم

الاستشارة الطبية حول نوعية الأدوية وكميتها في هذه الفترة

الاحتفاظ بالأدوية ومياه الشرب في مكان قريب

تجنب التوتر والمشاعر السلبية

الحد من الكحول والتدخين

الابتعاد عن الإجهاد العاطفي

 

 

After Content Post
You might also like