مرسيدس تُحاول تسليط الضغط عليها عبر اعتبارنا “الأوفر حظًا”

 

تتواجد الحظيرة النمساويّة في معركة مشتعلة مع مرسيدس على لقب الفورمولا واحد هذا الموسم، حيث حقّق كلٌ من الفريقَين انتصارًا حتّى الآن.

لكنّ مرسيدس أوضحت في المقابل أنّها تشعر بأنّ عليها اللحاق بريد بُل على صعيد السرعة، وأنّها بدور الصيّاد الآن.

وبحديثه في وقتٍ سابقٍ من هذا الشهر، قال توتو وولف مدير فريق مرسيدس: “هذا لقبهم ليخسروه، ولقبنا لنفوز به لأنّه عندما تكون لديك السيارة الأسرع فإنّ عليك تقديم النتائج بناءً على ذلك”.

لكنّ هورنر فنّد تلك التعليقات، ويعتقد بأنّ وولف يحرص على تضخيم فرص ريد بُل كجزء من لعبة نفسيّة بين الفريقين.

“بالطبع اعتادت مرسيدس على وضع التوقّعات ومحاولة خلق الضغط” قال هورنر لموقعنا “موتورسبورت.كوم” عندما سُئل عن وصف “الأوفر حظًا” الذي لا يرغب به أيٌ من الفريقَين.

وأضاف: “بالطبع يُحاول توتو بشكلٍ حتمي اعتبار ريد بُل على أنّها الأوفر حظًا من أجل خلق إدراكٍ بأنّ عليهم مطاردتنا واللحاق بنا”.

وأكمل: “لكنّني لا أصدّق أنّنا الأوفر حظًا لأكون صادقًا. نحن في مواجهة بطل عالم سبع مرّات متتالية. لا تحتاج لأن تكون عالم صواريخ لتحديد فرصك: سيُخبرونك بأنّنا الأوفر حظًا”.

ويعتقد هورنر أنّ الفكرة الشائعة بأنّ مرسيدس متأخّرة جاءت نتيجة بداية الفريق البطيئة في التجارب الشتويّة عندما كان أداء سيارة “دبليو12” مخادعًا في البداية.

لكنّ لويس هاميلتون كان قادرًا على الفوز بجائزة البحرين الكبرى وحقّق قطب الانطلاق الأوّل في إيمولا قبل أن يحلّ ثانيًا في السباق.

وقال هورنر: “اعتبرتنا مرسيدس الأوفر حظًا، ومن الواضح أنّ توتو يحرص على إبعاد الاهتمام والتركيز عن فريقه: لكنّ ذلك لا يعكس الحقيقة”.

وأضاف: “عند الإمعان فإنّهم أبطال العالم سبع مرّات متتالية، لكنّهم واجهوا تجارب واحدة سيّئة. سيارتهم كانت سريعة جدًا مثل سيارتنا في سباق البحرين، وتآكل إطاراتهم كان جيّدًا جدًا”.

وفي حين أنّ مرسيدس تعتقد بأنّ تأدية سيارتها الحاليّة لا توفّر أيّ نقاط قوّة على حساب ريد بُل، لا يبدو هورنر مقتنعًا بذلك.

ويعتقد البريطاني بأنّ الأمر سيتطلّب عدّة سباقات للحصول على صورة واضحة لما يملكه كلٌ من الفريقَين.

وقال حيال ذلك: “دائمًا ما قلت أنّ الأمر سيتطلّب ثلاثة إلى أربعة سباقات للحصول على انعكاسٍ واضحٍ للأداء، ولا أزال أعتقد بأنّ ذلك ما سيحدث. بحلول نهاية سباق برشلونة فإنّنا سنحصل على صورة أوضح بكثير”.

كما يعتقد هورنر بأنّه لا يزال من المبكّر الحكم على مسألة تضرّر السيارات ذات زاوية الانحناء الأماميّ المنخفضة بالقوانين الجديدة. ومع تحقيق هاميلتون لقطب الانطلاق الأوّل في جائزة إيميليا رومانيا الكبرى، لا تُشير وتيرة مرسيدس إلى تراجع كبير بالمقارنة مع العام الماضي.

وعندما سُئل حيال ذلك، أجاب هورنر: “لو نظرنا إلى سباق إيمولا وتجاهلنا البحرين، فستقول بأنّهم لم يُواجهوا أيّة مشاكل على الإطلاق من ذلك الجانب، لذا أعتقد بأنّ هناك إفراطًا في التركيز على مسألة واحدة”.

واختتم بالقول: “مثلما هو الحال في الفورمولا واحد فإنّ كلّ شيء يعمل في تناغم مع كلّ شيء آخر. لا توجد حلول سحريّة. ربّما قد تُرجّج بعض الحلبات كفّة فلسفتنا، لكنّ أخرى ستُرجّح كفّتهم. ولو حدث ذلك فهل هذا بالأمر السيّئ؟”.

 

After Content Post
You might also like