العميات العسكرية التركية تهدد 50 موقعا أثريا في كردستان العراق

تشكل العمليات العسكرية التركية تهديدا كبيرا على 50 موقعا أثريا في محافظة دهوك بإقليم كردستان العراق، حسبما أعلن مدير عام دائرة الآثار في محافظة دهوك، بيكه س بريفكاني.

واستنكر بريفكاني، وجود 50 موقعاً أثريا معرضا للتخريب بسبب العمليات العسكرية للجيش التركي على مقاتلي حزب العمال الكوردستاني، مشيرا إلى أنه تم إبلاغ منظمة اليونسكو ومنظمات دولية أخرى تعنى بالآثار بشأن تلك المخاوف، حسبما نقلت شبكة “رووداو”.
يأتي ذلك في ظل وجود 1400 موقعا أثري في دهوك، تقع بعضها في منطقة المواجهة المسلحة بين الجيش التركي ومقاتلي حزب العمال الكردستاني، بحسب بريفاكاني.

 ونفى بريفكاني إمكانية تخمين حجم ونوع الأضرار الواقعة على تلك المواقع الواقعة في خط المواجهة بين الجيش التركي وحزب العمال الكردستاني بسبب صعوبة الوصول إليها، مبيناً أن “سكان المنطقة أبلغوا دائرة الآثار بتعرض بعض المواقع الأثرية للقصف والحرق”.

 وحدد بريفكاني مواقع الأثرية المعرضة للتخريب وهي:

1- في منطقة برواري

   كيستا، مدرسة كيستا، قلعة قومري هروري، قلعة بيتنويري، جسر بلبل، جسر بيامي، جسر كلي رشافة، قرية ديشيشة، كلي بازي، بينج ديركا، دركاري، بنديري.

2- في منطقة شيلادزي

 جسر ريكان، قلعة ريكان، قصر آغايا، قلعة نيروة، ريكا شوبي، ريكا درجي، كهف جاردر، مكلان سري آميدي.

وأعلنت القوات المسلحة العراقية، أمس الثلاثاء، عن تحركات بشأن الاعتداءات التركية المتكررة على الأراضي العراقية، كاشفة عن تغطية مناطق بغداد بكاميرات مراقبة.

وقال الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة اللواء يحيى رسول، في تصريح مع “وكالة الأنباء العراقية”، إن “هناك تحركا دبلوماسيا من خلال وزارة الخارجية والدبلوماسية العراقية بشأن الاعتداءات التركية المتكررة على الأراضي العراقية”.

وأضاف أن “الدستور العراقي نص على احترام سيادة الدول كافة وبالتالي على جميع الدول احترام العراق وسيادته”، مشدداً على “أننا نرفض أن تكون الأراضي العراقية منطلقاً للقيام بأي عمل إرهابي تجاه أي دولة جارة”.

ودعا رسول، تركيا إلى أن “تضع أمام أنظارها سيادة العراق، وفي حال ورود معلومات عن أي جهة تعطى للجانب العراقي، وهو من يتولى التعامل بشأنها”.

ويذكر أن تركيا كانت قد شنت، في 23 أبريل/ نيسان 2021، حملة عسكرية اجتاحت من خلالها أراضي إقليم كردستان العراق من منطقة جبل كيستة، بدعوى مطاردة مقاتلي حزب العمال الكوردستاني (بي كا كا)، وأقامت خلال هذه الفترة نحو عشر نقاط عسكرية لها في المنطقة.

After Content Post
You might also like