يا ورد مين يشتريك.. أسواق صيدا تنتظر ربيعها

 

يقال ” من حضر السوق .. باع واشترى ” .. مثل لم يعد ينطبق على واقع حال الأسواق التجارية في العديد من المناطق اللبنانية هذه الأيام بسبب استمرار اقفالها وخاصة بعد استثنائها من المرحلة الأولى من اعادة فتح البلد تدريجياً تنفيذا لتعديلات التعبئة العامة الصادرة عن اللجنة الوزارية لمكافحة وباء كورونا.

فلا أسواق ولا محال تستقبل زبائنها .. لا من يبيع ولا من يشترون .. وحدها صرخة التجار من تمديد ” وقف الحال” تتردد اصداؤها بين ابواب المحال المقفلة والشوارع الخالية من الزبائن والمتسوقين الا من بعض المارة المنتقلين من مكان لآخر ، ومن بعض باعة متجولين يجرون عربات تعرض ما يبيعون .. حتى اصبحت سكون كل شيء حولهم هو الأمر الاعتيادي وحركتهم هي الاستثناء!

في شارع الأوقاف داخل السوق التجاري لمدينة صيدا ، اتخذ بائع الورد هذا من ناصية رصيف جانبي منصة لبيع ما يعرضه من شتول لأصناف منوعة من الزهور مستبقاً ربيعين : ربيع الطبيعة وربيع عودة الحياة الى البلد والأسواق ، وعلى بعد ايام من عيد العشاق في 14 شباط الذي تعتبر الورود سفيراً له بين المحبين .. ومردداً في زمن الأزمة المالية وكورونا والأسواق المقفلة: يا ورد مين يشتريك؟

After Content Post
You might also like