ترامب بلا حلفاء.. آلام الرئيس السابق بعيدا عن البيت الأبيض

يوم تلو الآخر، تخرج شكاوى الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب عن السيطرة، وتتزايد آلامه في ابتعاد الأقرباء عنه.
ما يزيد الطين بٍلة لـ”ترامب” أن شكواه المستمرة تبعد شخصين كانا من أقرب الناس إليه خلال فترة وجوده داخل البيت الأبيض، وهما ابنته إيفانكا وصهره جاريد كوشنر، طبقًا لشبكة “سي إن إن” الأمريكية.

ففي بعض الأحيان يشكو الرئيس السابق على مدار عدة ساعات من انتخابات 2020 “المسروقة”، وأوقات أخرى يظهر شعوره بالإحباط بشكل متقطع، ربما عندما يناقش عودته المأمولة إلى عالم السياسة.

مسؤولون سابقون في البيت الأبيض والإدارة الأمريكية وأصدقاء للعائلة ومعارف وأعضاء بفريق ترامب، تحدثوا مع “سي إن إن” بشأن التغيير الذي طرأ على الدائرة المقربة منه؛ حيث حدثت فجوة بين ترامب وابنته وصره؛ بل وتزداد اتساعا بمرور الأسابيع.

وجزء كبير من السبب في هذا الفصل هو حديث ترامب المتواصل عن الماضي، وعدم قدرته على المضي قدما نحو الوضع الجديد له.

كما بدأ الرئيس السابق التساؤل عن الدور الذي لعبه كوشنر – أحد قلائل تمكنوا من البقاء قرب ترامب خلال حملتيه الرئاسيتين وعهده بالبيت الأبيض – في إرثه الرئاسي.

وقال مصدران إن إيفانكا صارعت أيضًا لحل التعقيدات التي تسببت فيها السنوات التي أمضتها بجانب والدها في البيت الأبيض؛ إذ تسعى لحياة أقل تعقيدًا من أجل عائلتها.

المصدران تحدثا أيضاً إلى أن إيفانكا اضطرت لتحقيق التوازن ما بين عدم إحراج والدها، وإبعاد نفسها عن أكاذيبه بشأن الانتخابات.

وفي حين أمضت إيفانكا وكوشنر الخمس سنوات ونصف الماضية بجوار ترامب، نادرا ما شوهدا معه في انتقاله الموسمي من منتجع مارالاجو في فلوريدا إلى نادي الجولف الخاص في نيوجيرسي.

وأكد صديق للعائلة أنهما لم يكونا موجودين في الأحداث المعتادة لفصلي الربيع والصيف في مارالاجو، لافتًا إلى غياب ابنة ترامب الكبرى وأطفال الزوجين الثلاثة.

ولم يتطرق تقرير سي إن إن إلى ميلانيا ترامب زوجة الرئيس السابق والتي لا طالما أظهرت عدسات الصحفيين وجود فجوة واسعة في العلاقة بينهما.

والخميس، قضت محكمة في نيويورك، بتعليق رخصة رودي جولياني لمزاولة مهنة المحاماة، بعد زعمه من دون دليل أن الرئيس السابق دونالد ترامب خسر الانتخابات الرئاسية بسبب التزوير.

وساهم جولياني، البالغ 77 عاما، في رفع دعاوى قضائية في ولايات عدة تزعم من دون الاستناد إلى أدلة بأن الحزب الديمقراطي زوّر الانتخابات الرئاسية.