سعر النفط يهبط بعد يومين من المكاسب بسبب المكسيك والصين

تراجعت أسعار النفط آمس الأربعاء 25 أغسطس، لتلتقط أنفاسها بعد صعود قوي هذا الأسبوع بفعل خسارة ربع إنتاج المكسيك ودلائل تفيد أن الصين، أكبر مستورد للخام في العالم، احتوت أحدث تفش لفيروس كورونا.

وهبطت العقود الآجلة لخام برنت 25 سنتا ما يعادل 0.4% إلى 70.80 دولار للبرميل بحلول الساعة 05:25 بتوقيت جرينتش، بينما نزلت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 28 سنتا ما يعادل 0.4% إلى 67.26 دولار.

هذا وارتفعت العقود الآجلة للخامين نحو 8% خلال اليومين السابقين لتمحو معظم الخسائر التي مُنيت بها على مدار سبع جلسات.

وارتفعت الأسعار إثر انخفاض إمدادات من المكسيك بأكثر من 400 ألف برميل يوميا نتيجة حريق في رصيف نفطي لكن شركة النفط الحكومية تتوقع استئناف الإنتاج في الثلاثين من الشهر الجاري.

أظهرت بيانات أن واردات الهند من النفط الخام في يوليو تراجعت إلى أدنى مستوياتها في عام، ومن المرجح أن تنتعش في أغسطس، إذ من المتوقع أن ترفع شركات التكرير التشغيل بعد أعمال صيانة للوحدات.

وانخفضت واردات النفط الخام في يوليو 12.5% على أساس شهري إلى 3.4 مليون برميل يوميا، لكنها ارتفعت 12.8% على أساس سنوي، إذ أغلقت شركات للتكرير وحدات لإجراء أعمال صيانة وخفضت واردات الخام توقعا لانخفاض الطلب على الوقود خلال الأمطارالموسمية.

وأظهرت بيانات حكومية صدرت ، أن واردات الهند من النفط تراجعت إلى نحو 15.02 مليون طن، أو ما يعادل نحو 3.5 مليون برميل يوميا، وتتضمن البيانات من مصادر تجارية بعض الشحنات التي وصلت في يوليو وجرى تفريغها في أغسطس، وهي تختلف عن البيانات الحكومية.
وقال بيان حكومي إن بعض شركات التكرير، منها تشيناي بتروليوم ومانجالور للتكرير والبتروكيماويات ومحطة جوجارات وماثورا التابعة لمؤسسة النفط الهندية، خفضت تدفقات الخام بسبب انخفاض الطلب على الوقود.

وقال البيان إن بعض الوحدات أُغلقت في مصفاتي مومباي وفيزاج التابعتين لهندوستان بتروليوم، ومحطات باروني وهالديا وباراديب التابعة لمؤسسة النغط الهندية، ومصفاة كوشي التابعة لبهارات بتروليوم للصيانة خلال الشهر.

وأظهرت البيانات أن الإمدادات من أمريكا اللاتينية تراجعت في يوليو إلى أدنى مستوياتها منذ يونيو من العام الماضي مع تحول شركات التكرير الخاصة إلى النفط الثقيل الكندي الأرخص ثمنا.

وقال إحسان الحق إن نفط أمريكا اللاتينية استُبدل بنفط كندي أثقل يجري تداوله بخصم كبير على العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط.

وأضاف أنه مع انخفاض أسعار الخامات المرتبطة بخام دبي مقارنة بالخامات المرتبطة ببرنت في يوليو، تحول المشترون الهنود إلى شراء المزيد من خامات الشرق الأوسط، وأظهرت البيانات أن حصة الشرق الأوسط في إجمالي واردات الهند ارتفعت إلى 64.7% من 59% في يونيو.

وأدى ذلك إلى رفع حصة نفط أوبك في إجمالي واردات الهند إلى 77.6% من 66.3% في يونيو، على الرغم من هبوط حصة المجموعة في الفترة من أبريل إلى يوليو، وهي الأشهر الأربعة الأولى من السنة المالية الحالية، إلى أدنى مستوى.

 

After Content Post
You might also like