السفير السعودي في روسيا يثمن تدشين خدمة التصديق الإلكتروني لعقود تأسيس الشركات الأجنبية

ثمّن السفير السعودي لدى روسيا الاتحادية وجمهورية بيلاروس، عبد الرحمن بن سليمان الأحمد، تدشين خدمة التصديق الإلكتروني لعقود التأسيس للشركات الأجنبية التي تمت في سفارة المملكة العربية السعودية في موسكو بتاريخ 9 أغسطس/آب 2021، حيث ستضيف هذه الخدمة مزيدا من التسهيلات في الخدمات القنصلية التي تقدمها بعثات المملكة في الخارج.

ويأتي ذلك ضمن خطوات وزارة الخارجية السعودية المتضمنة تسهيل الخدمات لكافة المراجعين وتقديمها بالشكل النموذجي والمرن في إطار تحقيق طموحات “رؤية 2030”.
وتعتبر هذه الخدمة استكمالاً لما سبق لحكومة المملكة العربية السعودية تقديمه من تسهيلات في إجراءات الحصول على تأشيرة الدخول للمستثمرين الأجانب للمملكة، كما تعد نقلة نوعية تهدف الى تيسير إجراءاتهم وتقديمها بشكل إلكتروني، وهي مبادرة أطلقتها وزارة الاستثمار بالتعاون مع وزارتي الخارجية والتجارة تم خلالها تنفيذ الربط التقني بين الأنظمة الإلكترونية لتلك الجهات وتمكن هذه الخدمة الراغبين بالاستثمار في المملكة من إنهاء إجراءات تقديم طلباتهم دون الحاجة للسفر إلى المملكة، ومنها طلبات التصديق الإلكتروني لعقود تأسيس الشركات الأجنبية المقدمة إلى بعثات المملكة بالخارج وتحويلها من خلال النظام إلى وزارة الاستثمار ومن ثم وزارة التجارة لإكمال بقية الإجراءات إلكترونياً بدلاً من الإجراءات والمتطلبات السابقة التي تستدعي قدوم المستثمر الأجنبي للمملكة أو توكيل من ينوب عنه لإكمال الإجراءات.

وقد سبق تشغيل هذه الخدمة بشكل تجريبي في عدد من بعثات المملكة في الخارج.

وأشار السفير الأحمد إلى أن تقديم هذه الخدمة في موسكو يأتي في إطار العلاقات المتنامية المتميزة بين البلدين الصديقين، وخدمة القطاع الاستثماري والتجاري وتذليل جميع العقبات أمامهم.

كما أكد السفير أن المملكة العربية السعودية تعمل وبشكل مستمر على توفير البنى التحتية الجاذبة والتشريعات المرنة، إضافةً إلى تقديم التسهيلات والحوافز التي تدعم أعمال الشركات العالمية، والمستثمر المحلي والأجنبي في المملكة، لتعزيز جاذبية البيئة الاستثمارية في المملكة، والإسهام في تنمية وتوسيع أعمال الشركات العالمية، وتوطين الخبرات والمعرفة وتنمية المحتوى المحلي، التي بدورها توفر حزماً واسعة من الإقبال الاستثماري.

وذكّر السفير السعودي أن المملكة وجهة عالمية جاذبة للاستثمارات التي تعتمد على التنوع بما يحقق العوائد ويخلق في ذات الوقت الفرص الوظيفية، إضافة إلى توافر الفرص الأخرى غير المباشرة، حيث نشهد العديد من الفرص الاستثمارية في قطاع الصناعة، والمدن الذكية، والسياحة والترفيه، والخدمات، وقطاع البناء والتشييد، والطاقة النظيفة، والتقنية، والتي أخذت المملكة على عاتقها أن تكون في مصاف الدول المتقدمة التي تركز على الاقتصاد الرقمي والمعرفي والإنترنت والذكاء الاصطناعي وهو ما ظهر جلياً فيما تحقق بالمؤشرات الدولية التي تصدرت فيها المملكة دول العالم في العديد من المجالات.

موضحاً أن الاستثمارات الأجنبية في المملكة تشهد توسعاً في العديد من المجالات، وذلك انعكاساً لمكانة المملكة الإقليمية والعالمية، وعضويتها في مجموعة العشرين، وقوة الاقتصاد السعودي من خلال توفر الفرص الاستثمارية الضخمة، والقوة الشرائية التي يتمتع بها، والتي تمثل ما بين 40% إلى 80% من إيرادات الشركات الأجنبية من أسواق المنطقة.

وأشار السفير الأحمد إلى أن هناك تنسيق وتعاون مستمرين بين المملكة العربية السعودية وروسيا الاتحادية في المجال الاستثماري، أبرزها التعاون القائم بين صندوق الاستثمارات العامة في المملكة والصندوق الروسي للاستثمارات المباشرة، حيث تم توقيع العديد من الاتفاقيات بهدف تعزيز العلاقات الاستثمارية، والاستثمار في عدد من المشاريع المشتركة، وذلك يعتبر كمؤشر على الثقة المتبادلة العالية بين الجانبين، كما يعمل البلدان على المواءمة بين الطموحات والأهداف الاستراتيجية، التي تنطلق من “رؤية المملكة 2030” والخطط التنموية الاستراتيجية الروسية.

After Content Post
You might also like