ختام الأسواق.. “رهان” ينعش أسهم أمريكا وأوروبا و”تفاؤل” ينتشل الدولار

بلغت الأسهم الأمريكية ذرى جديدة، فيما واصلت أسهم أوروبا الارتفاع لليوم الثاني، بعد تزايد التوقعات بمزيد من التحفيز، وانتعاش الدولار.

وسجلت الأسهم الأمريكية مستويات قياسية مرتفعة، في جلسة الخميس، مع مراهنة المستثمرين على تحفيز أكبر بعد سيطرة الديمقراطيين على الكونجرس.

ويراهن المستثمرون على أن الكونجرس سيقر تحت سيطرة الديمقراطيين مزيدا من الإنفاق التحفيزي لمساعدة الاقتصاد على تجاوز ركود حاد أفرزته الجائحة.

ذرى جديدة

وحسب رويترز، سجلت المؤشرات الرئيسية الثلاثة ذرى جديدة، وسط دعوات متصاعدة لعزل الرئيس دونالد ترامب، بعد يوم من اقتحام أنصاره مبنى الكونجرس الأمريكي في اعتداء غير مسبوق على مؤسسة من مؤسسات الديمقراطية الأمريكية.

وقال دينيس ديك، المتعامل لدى برايت تريدنج، “السوق الآن تنظر إلى ما بعد ترامب وتتطلع إلى رئاسة بايدن.. إلى مزيد من المؤسسية والتحفيز”.

وأضاف: “كونجرس ديمقراطي سيكون أكثر اهتماما بلا ريب بالشركات الصغيرة والقطاعات غير المالية”.

داو جونز الصناعي وستاندرد أند بورز 500 وناسداك المجمع

وارتفع المؤشر داو جونز الصناعي، 211.66 نقطة بما يعادل 0.69% ليصل إلى 31041.06 نقطة.

وتقدم ستاندرد أند بورز 55.69 نقطة أو 1.49% مسجلا 3803.83 نقطة.

وزاد ناسداك 325.78 نقطة أو 2.56% إلى 13066.57 نقطة.

التفاؤل ينتشل الدولار

وانتعش الدولار، في تعاملات الخميس، من مستويات لم يبلغها منذ مارس/ آذار 2018 مسجلا أعلى سعر له خلال الأسبوع مع تطلع المستثمرين إلى إمكانية حدوث تعاف اقتصادي في الفترة المقبلة، وعمليات بيع لجني الأرباح في اليورو.

وصعد مؤشر الدولار، الذي يقيس قوة العملة مقابل سلة عملات، 0.53 % إلى 89.785 بعد ارتفاعه إلى 89.979، بينما تراجع اليورو 0.43 بالمئة مسجلا 1.2272 دولار.

ولم يطرأ تغير يذكر على الدولار يوم الأربعاء عندما اقتحم المئات من أنصار الرئيس دونالد ترامب مبنى الكونجرس الأمريكي في مسعى لقلب هزيمته الانتخابية، ليدخلوا في مواجهات مع الشرطة بردهات المبنى ويؤخرون لساعات التصديق على فوز الرئيس المنتخب جو بايدن.

مزيد من التحفيز

ويثير فوز بايدن توقعات لمزيد من إجراءات التحفيز المالي لدعم الاقتصاد مما رفع عوائد السندات طويلة الأجل، إذ صعد عائد سندات الخزانة القياسية لأجل 10 سنوات فوق الـ 1% يوم الأربعاء للمرة الأولى منذ مارس/آذار الماضي.. ليبلغ العائد 1.088% في تداولات الخميس.

وقال جوزيف تريفيساني، كبير المحللين لدى إف.إكس ستريت.كوم، “عندما تبدأ الأسعار بالتحرك، كما حدث أمس، لم تكن حركة كبيرة لكنها كانت في الاتجاه الصحيح، فذاك هو اتجاه المستقبل”.

وأضاف: “من غير المؤكد كم سيستغرق نجاح اللقاحات وانتهاء الجائحة كما نأمل لكن فور حدوث ذلك، ستحصل على تعاف أمريكي أقوى بكثير وهو ما سيفضي إلى دولار أقوى”.

لكن البيانات الاقتصادية الصادرة الخميس، سلطت الضوء على سوق عمل راكدة، وإن كان مؤشر لنشاط قطاع الخدمات تسارع في ديسمبر/كانون الأول الماضي.

جنون البيتكوين

وتراجع اليوان إلى 6.47 للدولار بعد أن أبدت السلطات الصينية رغبة في كبح وتيرة صعود العملة.

وجاءت التصريحات الصادرة عن إدارة الدولة للصرف الأجنبي، الأربعاء بعد ارتفاع بنحو 10% أمام العملة الأمريكية منذ مايو/أيار الماضي في ظل انتعاش الاقتصاد الصيني.

وتراجع الجنيه الإسترليني 0.29% إلى 1.3568 دولار مواصلا نزوله عن أعلى مستوى في نحو 3 سنوات 1.3703 دولار الذي لامسه الإثنين.

وتجاوز سعر صرف عملة بتكوين الرقمية المشفرة، الخميس، للمرة الأولى عتبة 40 ألف دولار ليرتفع 10 آلاف دولار في غضون 5 أيام.

وبلغ سعر البتكوين 40380 دولارا قرابة الساعة 18:20 بتوقيت جرينتش مسجّلاً ارتفاعاً نسبته 10.4% خلال جلسة التداول.

ارتفاع أسهم أوروبا

ارتفعت الأسهم الأوروبية للجلسة الثانية على التوالي، في جلسة الخميس مع صعود شركات الإنشاءات بفضل توقعات قوية للمبيعات من سان جوبان، ومكاسب لأسهم الشركات المرتبطة بالسلع الأولية.

وساهم في دعم الأسهم، ارتفاع الآمال في تحفيز أمريكي أكبر بعد فوز الديمقراطيين بالسيطرة على مجلس الشيوخ.

وتقدم المؤشر ستوكس 600 الأوروبي بنسبة 0.5 % مقتربا من ذراه المسجلة في فبراير/شباط 2020.

في حين زاد المؤشر فايننشال تايمز 100 للأسهم القيادية بلندن 0.2%، وصعد المؤشر داكس الألماني 0.6%.

أسهم الإنشاءات والمواد

وتصدرت أسهم الإنشاءات والمواد المكاسب، تقودها زيادة بنسبة 2.3% في سهم سان جوبان الفرنسية بعد أن قالت الشركة إن نتائجها للربع الرابع من 2020 فاقت التوقعات كثيرا.

في غضون ذلك، واصلت القطاعات الحساسة للتطورات الاقتصادية مثل التعدين والطاقة الشركات الصناعية موجة صعودها بفضل احتمالات تعزيز التحفيز الأمريكي بعد أن فاز الديمقراطيون بالسيطرة على مجلس الشيوخ.

وقال ميلان كتكوفيتش، محلل السوق لدى أكسي، “في حين أن موجة صعود الديمقراطيين قد تمهد لتشديد القواعد التنظيمية وزيادات ضريبية، فإن المستثمرين يحاولون النظر إليها من زاوية إيجابية”.

وأضاف:” من المرجح أن يعقبها المزيد من إجراءات التحفيز ودون جمود على مدار أشهر”.