شركات السياحة تشكو حرق الأسعار في إسبانيا بعد تجاهل «الوزارة»
ناشد علي غنيم رئيس غرفة السلع والعاديات السياحي، القيادة المصرية بالتدخل لوقف ظاهرة حرق أسعار بيع البرامج السياحية لمصر في إسبانيا بأقل من التكلفة.
وقال غنيم، في تصريحات خاصة، أن ظاهرة حرق الأسعار التي حذر منها غنيم مرارا وتكرارا في السوق الإسباني، انتقلت فيما يشبه العدوى لباقي الأسواق، ما يلقي بظلاله على سمعة مصر السياحية بالخارج، وعلى الرغم من شكوى عدد من الشركات للغرفة المختصة ووزارة السياحة والآثار، لكن أحدا لم يتحرك.
وتابع بأن غرفة شركات السياحة أجرت تحقيقا مع شركتين فقط متهمتان بحرق الأسعار، ولم تقع عقوبات، موضحًا أن سعر البرنامج لزيارة مصر يباع في السوق الاسباني بأقل 75% من تكلفته الحقيقية، لافتًا إلى أن الظاهرة السلبية بدأت تؤثر على الاستثمار الأجنبي الوافد لمصر بقطاع السياحة، حيث أعرب رجال أعمال أجانب عن قلقهم من عدم تمكنهم من تعويض تكلفة مشروعاتهم السياحية في مصر في ظل تلك الأسعار البخسة.
ونوه غنيم، إلى هناك برنامج متكامل لزيارة مصر لأسبوع يباع في إسبانيا بسعر 299 يورو، في حين أن تكلفة الطيران وحده 468 يورو، ما يؤكد أنه يتم البيع بخسارة لحرق الأسعار وكسب منظمي الرحلات، وأوضح: “يتضمن البرنامج رحلات طيران مدريد الأقصر أسوان القاهرة مدريد، ورحلة نيلية نايل كروز 4 ليال، ثم إقامة 3 ليال بفندق ثابت بالإفطار، وعمولة تاجر الجملة وعمولة تاجر القطاعي، فهل يعقل أن تكلفة كل ذلك 299 يورو؟”.
ونوه غنيم، إلى أن معرفة أسعار البرامج المباعة للسائحين القادمين أمر في غاية السهولة، إذا ما كانت الجهات المعنية في مصر مهتمة بالحفاظ على سمعتنا السياحية، مشيرا إلى أن أقل برنامج يباع في السوق الإسباني من جانب شركة غنيم يبلغ 1045 يورو، ولا يمكن تخفيضها لأقل من ذلك.
وأكد غنيم، الذي تعتبر شركته من أقدم الشركات العاملة بالسياحة المستجلبة، أنه لم ير ما يحدث الآن إلا منذ عهد سيطرة التنظيم الإرهابي للإخوان المسلمين على الحكم في مصر، والذي سمح بدخول عناصر غير مؤهلة للعمل بالسياحة فكانت بداية تدمير السياحة، وعملت تلك الفئة على تدمير الحركة الوافدة من السوق الصيني ثم انتقلت للسوق الاسباني.
وطالب القيادة السياسية بسرعة التدخل لإنقاذ القطاع الحيوي، بوقف محاولات تدمير سمعة مصر السياحية، تماشيا مع خطة النهوض والتطور واستعادة ريادة ومكانة مصر العالمية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، مناشدا الدولة بالاستماع لأهل الخبرة حتى يمكن تحقيق الاستفادة الكاملة من تطوير المطارات والموانئ والمدن السياحية.
