البحرين.. هيئة الثقافة تقيم جولة ميدانية للإعلان عن اكتشافات أثرية هامة في المحرق وسماهيج

 أقامت هيئة البحرين للثقافة والآثار، اليوم ، جولة ميدانية لاطلاع الجمهور على مستجدات أعمال التنقيب الأثرية للفريق البريطاني البحريني في قرية سماهيج ومدينة المحرق.

 

وأظهرت نتائج التنقيب التي يقوم بها الفريق البريطاني البحريني في قرية سماهيج ومدينة المحرق مؤخرًا بعضا من الاكتشافات الهامة، وذلك بإشراف البروفيسور تيم إنسول والدكتورة راشيل ماكلين من جامعة إكستر بالمملكة المتحدة، والدكتور سلمان المحاري مدير إدارة الآثار والمتاحف مع زملائه من هيئة البحرين للثقافة والآثار.

وواصل الفريق في سماهيج أعمال التنقيب التي بدأت في عام 2019م في موقع مسيحي قديم، وهو أول موقع تم العثور عليه في البحرين، ويعود تاريخه إلى القرن السادس الميلادي.

وكشفت أعمال التنقيب هذا العام تفاصيل أكثر عن المبنى، واستطاع الفريق تحديد بعض تفاصيل ووظائف عناصر المبنى مثل منطقة الطبخ وقاعة الطعام المشتركة وغرفة العمل وغرفتي المعيشة.

 

كما لوحظ من خلال المكتشفات الأثرية أن غرف المعيشة تم تزيينها في الأصل بالجص المنحوت بدقة، مما يدل على أن المبنى كان منزلًا لشخص يتمتع بالثروة والأهمية ، و ربما حتى أُسقف مشماهيج (الآن سماهيج).

و كذلك تم الكشف عن بعض من الأدلة التي زودت الفريق بقائمة الطعام والنظام الغذائي لذلك المجتمع المسيحي؛ حيث عثر من بينها على عظم فك لحيوان، ومجموعة أخرى من عظام الأسماك لاتختلف كثيرا عن أنواع الأسماك الموجودة الآن.

كما عثر في غرفة العمل على 3 لفات مغزل جميلة مصنوعة من الزجاج والمرمر والعاج، بالقرب من 3 إبر برونزية، مما يشير إلى أن التطريز كان نشاطًا مهمًا عند أولئك الناس وأخيرًا، كان الاكتشاف المفضل للفريق هذا العام هو صدفة المحار التي تم تشكيلها وتزيينها برسم وجه بشري.

أما التنقيبات القائمة في مجمع 213 بمدينة المحرق فكان لها أيضا نصيب من الاكتشافات المميزة هذا العام حيث كان الفريق يبحث عن أقدم مستوطنة إسلامية (أموية) في الجزيرة، والتي تقع على عمق أكثر من 3 أمتار في الأرض.

و تم هذا العام إيجاد جرة تخزين كبيرة جدًا، قطرها حوالي متر، تعود إلى هذه الفترة وموجودة في أرضية مرصوفة استغرق نقلها بأمان إلى المتحف يومين وكشف التصوير المقطعي امتلاء الجرة بالعملات المعدنية الصغيرة وبعض من العملات الكبيرة في قاعها.

و عُثر في المحرق أيضًا على وعاء آخر ذا أهمية أثرية، عليه غطاء من الفخار وصدفة محار و يُتوقع بأنها كانت مخفية في القرن 16 -17 الميلادي.

جدير بالذكر بأن المكتشفات الأثرية صُورت بالتصوير المقطعي بالكمبيوتر CT Scan وذلك بالتعاون مع مجمع السلمانية الطبي الذي أبدى طاقمها الطبي والإداري الاهتمام والتعاون لتنفيذ هذه الخطوة الرائدة للبحرين، حيث أن هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها استخدام مثل هذه التقنية العلمية لعلم الآثار في البلاد.

 

After Content Post
You might also like