التغذيه الصحية في رمضان: نصائح بسيطة لصحة أفضل

صيام شهر رمضان من أركان الإسلام التي فرضها الله عز وجل على المسلمين حيث إنه يعتبر من الشهور التي تهذب الروح وتقرب المسلم إلى الله، فضلا عن أن صيام رمضان له الكثير من الفوائد الصحية الرائعة التي تحمي الجسم منها حماية القلب، تحسين الحالة المزاجية، تقليل معدل الكوليسترول بالدم، إزالة السموم من الجسم، مفيد للجهاز الهضمي، إنقاص الوزن، التخلص من العادات الصحية السيئة.

وتوضح د. دينا مصطفى، باحث بقسم التغذية وعلوم الأطعمة معهد بحوث الصناعات الغذائية والتغذية بالمركز القومي للبحوث، أساسيات الغذاء الصحى السليم في رمضان، حيث أن هناك العديد من أسس التغذية السليمة في رمضان التي لابد من إتباعها ومن أهمها:

 

– وجبة الإفطار

تناول الإفطار على مرحلتين:

 

المرحلة الأولى : إذ من المستحسن البدء بتناول بعض حبات من التمر وشرب الماء وبعدها تناول الحساء مما يساعد على التحكم بكمية الطعام التي يتناولها الصائم.

المرحلة الثانية: من المحبذ أن تكون بعد إتمام صلاة التراويح، وتحتوي هذه الوجبة على الطبق الرئيس في العادة.

 

كما تتمثل أسس التغذية السليمة في رمضان خلال وجبة الإفطار ما يأتي:

الحساء (الشوربة): يُسمح بتناول كل أنواع الحساء على أن تكون خالية من الدهنيات: كحساء الخضروات الغني بالفيتامينات والألياف الغذائية، أو حساء الفريك الغني بالألياف الغذائية، أو حساء العدس الغني بالأملاح المعدنية والحديد، كما من المفضل تجنب تناول الحساء الجاهز الذي تحصلون عليه من المحلات التجارية فهو يفتقر إلى الفيتامينات ويحتوي على كميات كبيرة من الملح.

 

الطبق الرئيسي: يُستحسن إعداد طبق واحد يحتوي على وجبة من اللحوم الخالية من الدسم، أو النشويات كالأرز، أو البطاطا، أو الفريكة، أو المعكرونة، أو الخبز، أو الخضروات المطبوخة، أما السلطة التي يُفضل إعدادها في شهر رمضان، فهي سلطة الخضروات وينبغي الامتناع عن شراء السلطات الجاهزة التي تحتوي على المايونيز أو النشويات، مثل: البطاطا، والذرة.

 

المقبلات: يفضل الامتناع عنها أو اعتبارها جزءًا من مركبات الطبق الرئيس، ولا يجدر بنا أن نتعامل معها على أنها إضافات للوجبة الرئيسة، والمقصود بالمقبلات: المعجنات المحشوة باللحم، والكبة، وغيرها، ومن المفضل أن يتم إعداد أصناف غير مقلية من هذه المقبلات على وجبة الإفطار.

 

الحلويات: يرتبط شهر رمضان بالعديد من أصناف الحلويات العربية التي تكون غنية بالسمن والسكر، ناهيك عن تأثيراتها الصحية الضارة، لذلك وجب الحد من استهلاكها خلال هذا الشهر، فيما يأتي بعض الإرشادات لتقليل التأثيرات السلبية للحلويات:

تناول القطايف المشوية بالفرن عوضًا عن المقلية.

استخدم الشربات المخفف (كوبان من الماء وكوب من السكر) بدلًا من الشربات العادي.

قم بتحضير الحلويات في البيت، مما يتيح فرصة التحكم بحجم الوجبة وتقطيعها إلى قطع صغيرة.

قم بتحديد كمية الحلويات المستهلكة في شهر رمضان وتناولها مرتين حتى ثلاث مرات في الأسبوع أو الاكتفاء بقطعة صغيرة كل يوم.

الجدير بالعلم أن أفضل أنواع التحلية هي الفواكه المجففة، أو الأرز بالحليب الغني بالكالسيوم

 

وجبة السحور: هي بمثابة بديل لوجبة الفطور التي نتناولها في اليوم العادي، لذلك يجب أن تحتوي على نفس المكونات الأساسية التي نجدها في وجبة الفطور، بما في ذلك الخبز، ومنتجات الحليب قليلة الدسم كاللبن واللبنة، والبيض، والخضار، والأرز بالحليب والفاكهة المجففة. أما الوجبات السريعة كالفلافل والشاورما أو الأطباق الغنية بالدهنيات فهي لا تتلاءم مع متطلبات وجبة السحور، ومن الأخطاء الشائعة في شهر رمضان ميل الكثير من الأشخاص لعدم تناول وجبة السحور، ظنًّا منهم بأن لا أهمية لها، وبأن تناول وجبة الإفطار وما يليها من الأطعمة المختلفة كفيل بتزويدهم بما يحتاجون من الطاقة والسكر لليوم التالي.

After Content Post
You might also like